مقتطفات من رواية هدية موت
" ما أجمل صوت دقات قلبك و كأنها قرع طبول حرب ، ما أعظم عينيك و هي مذعورة ، إحساسٌ رائع حقاً ، أليس كذلك ؟! ، من المحتمل إنك لا توافقنى الرأى بل و من المؤكد ذلك ، لكنى أشعر بتلك اللذة الكامنة فى احشائى و كأني أحتسيت كأساً من النبيذ الأحمر مخلوطاً بدماء مُعذبة تحمل الألم فى كل قطرة منها ، الآن أدركت كم كان ينتشى الكونت دراكولا عندما كان يحتسى هذا الخليط الممزوج بصرخات و آلام .
أتيقن أنك تنعتنى الآن بالمجذوب ، بالفعل انا كذلك بل و أكثر مما تظن بكثير أو خطر على قلبك ، فأنا أبعد من الخيال و أقرب إلى الواقع الأليم الذى سوف تحياه فى القريب العاجل ، هل تعلم أنى من وضعت قوانين هذه اللعبة و أنت الذى تطبقها و لذلك أحذرك كل مرة قبل أن تقع فى الفخ المُميت كما فعلت من قبل و أنت لا تُبالى ، لا تُخبر عنى أحداً حتى لا يصيبه مكروه و تكن أنت السبب .
لقد تعبتُ قليلاً دعنى أسترح من فضلك و أسترخى عندما أشاهدك تتعذب مثلما حدث من قبل ، لا تتعجب فقد أخبرتك الكثير و أنت ما زلت لا تُبالى ، لذلك فى الوقت اللاحق سوف أخبرك بالأمر مرة واحدة فقط و يمكنك أن تنجو إذا أدركت الللعبة جيداً و إن لم تدركها سريعاً و هذا هو الأرجح فسوف يكون العذاب مُضاعف ، تلك هى قوانين لعبتى هذه .
استمحيك عذراً لا ترتعب هكذا و وفر طاقتك التى تُهدرها الآن ، فهناك مزيد من جحيم السعير فى انتظارك أيها المذعور .
أعلم انك تسُبنى الآن بأقذر الألفاظ و لكن هل من المعقول أن تسب شيئاً لا تعرفه جيداً و لا تتأكد من وجوده بعد ؟! ، هل أصبت بالجنون يا صاح ؟! .. لا .. لا .. توقف أرجوك ! ، لا تحاول إيذائى و لا تقطيع صفحاتى لكى لا تعيش فى اللعنة أمد الدهر ، فأى لعبة و لا بد لها من نهاية عاجلاً أم آجلاً ، فقط أصبر و لا تتعجل نهايتها ، و لا تحاول أن تتسرع فى الحُكم أو معرفة النهاية حتى لا تفتح باباً آخراً للجحيم لن تتمكن من غلقه أبداً .
مع كامل تقديرى و إحترامى لشخصكم المذعور "
رواية هدية موت
أحمد رضا
2019

تعليقات
إرسال تعليق