مقتطفات من رواية هدية موت



" سحر حسين

المعنى الحرفى لكلمة أنوثة ، المرجع الرئيسى لأطباء التجميل على مستوى العالم أجمع ، العود الفرنساوى الأصيل ذو التضاريس المصرية العريقة ، القُنبلة الموقوتة لهلاك الذات البشرية عند الرجال بمجرد رؤيتها ، واقفة فى الشرفة الواسعة ، أشجار زينة على اليمين و اليسار ، كرسى هزاز ضخم بجوارها ما زال يتحرك ، تتأمل الشارع و المارة هنا فى إحدى شوارع العاصمة حيث تطل على على السحر و الجمال لشريان الحياة هذا المعشوق ، ترتدى مثل ما يطلق عليه ( كاش مايوه ) لكنة ثقيل من قماش القطيفة يصل بصعوبة إلى ركبتيها ، على أذنها هاتف تتحدث خلاله مع أحدهم ، أستدارت لتريح ظهرها على السور الصغير ، و يا ليتها ما استدارت ، قلبى وثب بين ضلوعه ، هى حور عين بلا شك ، ليست بشر بكل تأكيد ، ما هذا الجمال سبحان الخالق المُصور ، الوجه الطفولى الذى لا يشوبه أى مستحضرات تجميل ، العيون السود ، الشفتان كحبات الكرز الأحمر من أجود الأنواع ، الوجنتان الوردتيتان ، الرموش و لا الحواجب يا حبيبى ، الصوت العذب كتغريد العاصفير أو لحن أحد البلابل ، لو كانت فرعونية لأصبحت عروس النيل و لكن من حسن حظها ، لكانت الآن فى أحشاء النيل العريق ، مزيج من ملامح نجلاء فتحى مع نيللى ، دلع الشحرورة و ثقل نادية لطفى ، لا أعلم نسبها لكنت أعرف من أين أتت بهذا المزيج .
دخلت الشقة مروراً بهذا الباب الألوميتال الجرّار ، و اتجهت مباشرة نحو الشاذلونج البنى فى ركن بغرفة المعيشة التى تحتوى على أريكتين و كرسيين فوتيه من الطراز الحديث ، أتكأت عليه كملكات العصور الوسطى .
- " ههههه ( بكل دلع ) ـ مش عايز يكلمنى .. مفيش مشكلة .. بس مكدبش عليك طول عمره دنجوان .. كنت اتمنى نظرة واحدة منه .. بس أروى بقى كانت واكله عقله و قلبه ... ههههه .. لأ أنت حاجة تانية يا هيما ... يا سافل " . "
رواية هدية موت
أحمد رضا
2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقتطفات من رواية هدية موت

Contact me

Translate